التفاسير

< >
عرض

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
٢١
-الحاقة

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: وصف العيشة بأنها راضية فيه وجهان الأول: المعنى أنها منسوبة إلى الرضا كالدارع والنابل، والنسبة نسبتان نسبة بالحروف ونسبة بالصيغة والثاني: أنه جعل الرضا للعيشة مجازأ مع أنه صاحب العيشة.

المسألة الثانية: ذكروا في حد الثواب أنه لا بد وأن يكون منفعة، ولا بد وأن تكون خالصة عن الشوائب، ولا بد وأن تتكون دائمة ولا بد وأن تكون مقرونة بالتعظيم، فالمعنى إنما يكون مرضياً به من جميع الجهات لو كان مشتملاً على هذه الصفات فقوله: { عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } كلمة حاوية لمجموع هذه الشرائط التي ذكرناها.