التفاسير

< >
عرض

فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
٢٢
-الحاقة

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

ثم قال: { فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } وهو أن من صار في { عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } أي يعيش عيشاً مرضياً في جنة عالية، والعلو إن أريد به العلو في المكان فهو حاصل، لأن الجنة فوق السموات، فإن قيل: أليس أن منازل البعض فوق منازل الآخرين، فهؤلاء السافلون لا يكونون في الجنة العالية، قلنا: إن كون بعضها دون بعض لا يقدح في كونها عالية وفوق السموات، وإن أريد العلو في الدرجة والشرف فالأمر كذلك، وإن أريد به كون تلك الأبنية عالية مشرفة فالأمر أيضاً كذلك.