فيه مسألتان:
المسألة الأولى: يروى أن ابن عباس سئل عن الغسلين، فقال: لا أدري ما الغسلين. وقال الكلبي: وهو ماء يسيل من أهل النار من القيح والصديد والدم إذا عذبوا فهو غسلين فعلين من الغسل.
المسألة الثانية: الطعام ما هيء للأكل، فلما هيء الصديد ليأكله أهل النار كان طعاماً لهم، ويجوز أن يكون المعنى أن ذلك أقيم لهم مقام الطعام فسمى طعاماً، كما قال:
تحيـة بينهـم ضـرب وجيـع
والتحية لا تكون ضرباً إلا أنه لما أقيم مقامه جاز أن يسمى به. ثم إنه تعالى ذكر أن الغسلين أكل من هو؟ فقال: