وفيه سؤالان:
الأول: لمَ ذكر عقاب القاسطين ولمْ يذكر ثواب المسلمين؟ الجواب: بل ذكر ثواب المؤمنين وهو قوله تعالى:
{ { تَحَرَّوْاْ رَشَداً } [الجن: 14] أي توخوا رشداً عظيماً لا يبلغ كنهه إلا الله تعالى، ومثل هذا لا يتحقق إلا في الثواب. السؤال الثاني: الجن مخلوقين من النار، فكيف يكونون حطباً للنار؟ الجواب: أنهم وإن خلقوا من النار، لكنهم تغيروا عن تلك الكيفية وصاروا لحماً ودماً هكذا، قيل: وههنا آخر كلام الحسن.