التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أَدْعُواْ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً
٢٠
-الجن

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

قرأ العامة (قال) على الغيبة وقرأ عاصم وحمزة، { قُلْ } حتى يكون نظيراً لما بعده، وهو قوله: { { قُلْ إِنّى لاَ أَمْلِكُ } [الجن: 21] { { قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى } [الجن: 22] قال مقاتل: إن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: «إنك جئت بأمر عظيم وقد عاديت الناس كلهم، فارجع عن هذا» فأنزل الله: { قُلْ إِنَّمَا ٱدْعُواْ رَبّى } وهذا حجة لعاصم وحمزة، ومن قرأ { قَالَ } حمل ذلك على أن القوم لما قالوا ذلك، أجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: { إِنَّمَا أَدْعُو رَبّى } فحكى الله ذلك عنه بقوله { قَالَ } أو يكون ذاك من بقية حكاية الجن أحوال الرسول لقومهم.