التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً
١٢
-المدثر

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

في تفسير المال الممدود وجوه الأول: المال الذي يكون له مدد يأتي من الجزء بعد الجزء على الدوام، فلذلك فسره عمر بن الخطاب بغلة شهر شهر وثانيها: أنه المال الذي يمد بالزيادة، كالضرع والزرع وأنواع التجارات وثالثها: أنه المال الذي امتد مكانه، قال ابن عباس: كان ماله ممدوداً ما بين مكة إلى الطائف (من) الإبل والخيل والغنم والبساتين الكثيرة بالطائف والأشجار والأنهار والنقد الكثير، وقال مقاتل: كان له بستان لا ينقطع نفعه شتاء ولا صيفاً، فالممدود هنا كما في قوله: { { وَظِلّ مَّمْدُودٍ } [الواقعة: 30] أي لا ينقطع ورابعها: أنه المال الكثير وذلك لأن المال الكثير إذا عدد فإنه يمتد تعديده، ومن المفسرين من قدر المال الممدود فقال بعضهم: ألف دينار، وقال آخرون: أربعة آلاف وقال آخرون: ألف ألف، وهذه التحكمات مما لا يميل إليها الطبع السليم.