التفاسير

< >
عرض

قُمْ فَأَنذِرْ
٢
-المدثر

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

في قوله: { قُمِ } وجهان أحدهما: قم من مضجعك والثاني: قم قيام عزم وتصميم، وفي قوله: { فَأَنذِرْ } وجهان أحدهما: حذر قومك من عذاب الله إن لم يؤمنوا. وقال ابن عباس: قم نذيراً للبشر، احتج القائلون بالقول الأول بقوله تعالى: { { وَأَنذِرِ } [الأنعام: 51] واحتج القائلون بالقول الثاني بقوله تعالى: { { وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ كَافَّةً لّلنَّاسِ } [سبأ: 28] وههنا قول ثالث، وهو أن المراد فاشتغل بفعل الإنذار، كأنه تعالى يقول له تهيأ لهذه الحرفة، فإنه فرق بين أن يقال تعلم صنعة المناظرة، وبين أن يقال: ناظر زيداً.