التفاسير

< >
عرض

وَٱلْجِبَالَ أَرْسَاهَا
٣٢
مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ
٣٣
-النازعات

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

الصفة الثالثة: قوله تعالى: { وَٱلْجِبَالَ أَرْسَـٰهَا } والكلام في شرح منافع الجبال قد تقدم.

ثم إنه تعالى لما بين كيفية خلقه الأرض وكمية منافعها قال: { مَتَـٰعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَـٰمِكُمْ } والمعنى أنا إنما خلقنا هذه الأشياء متعة ومنفعة لكم ولأنعامكم، واحتج به من قال: إن أفعال الله وأحكامه معللة بالأغراض والمصالح، والكلام فيه قد مر غير مرة، واعلم أنا بينا أنه تعالى إنما ذكر كيفية خلقة السماء والأرض ليستدل بها على كونه قادراً على الحشر والنشر، فلما قرر ذلك وبين إمكان الحشر عقلاً أخبر بعد ذلك عن وقوعه.