التفاسير

< >
عرض

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ
٣
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ
٤
-عبس

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

فيه قولان: الأول: أي شيء يجعلك دارياً بحال هذا الأعمى لعله يتطهر بما يتلقن منك، من الجهل أو الإثم، أو يتعظ فتنفعه ذكراك أي موعظتك، فتكون له لطفاً في بعض الطاعات، وبالجملة فلعل ذلك العلم الذي يتلقفه عنك يطهره عن بعض مالا ينبغي، وهو الجهل والمعصية، أو يشغله ببعض ما ينبغي وهو الطاعة الثاني: أن الضمير في لعله للكافر، بمعنى أنت طمعت في أن يزكى الكافر بالإسلام أو يذكر فتقربه الذكرى إلى قبول الحق: { وَمَا يُدْرِيكَ } أن ما طمعت فيه كائن، وقرىء فتنفعه بالرفع عطفاً على يذكر، وبالنصب جواباً للعل، كقوله: { فَأطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ } [غافر: 37] وقد مر.