الخيل تغِير على العدو عند الصبح؛ عن ابن عباس وأكثرِ المفسرين. وكانوا إذا أرادوا الغارة سَرَوْا ليلاً، ويأتون العدوّ صبحاً؛ لأن ذلك وقت غفلة الناس. ومنه قوله تعالى:
{ { فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ } [الصافات: 177]. وقيل: لعِزهم أغاروا نهاراً، و«صُبْحاً» على هذا، أي علانية، تشبيهاً بظهور الصبح. وقال ابن مسعود وعليّ رضي الله عنهما: هي الإبل تدفع بركبانها يوم النحر من مِنى إلى جَمْع. والسنة ألا تَدْفع حتى تصبح؛ وقاله القُرَظِيّ. والإغارة: سرعة السير؛ ومنه قولهم: أشرِقْ ثَبِير، كيما نُغِير.