قاله كفار قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم على جهة الاستهزاء، ثم طلبوا منه إتيان الملائكة دلالة على صدقه. و{لَّوْ مَا} تحضيض على الفعل كلولا وهلا. وقال الفراء: الميم في «لوما» بدل من اللام في لولا. ومثله استولى على الشيء واستوْمَى عليه، ومثله خالمته وخاللته، فهو خِلْمي وخِلي؛ أي صديقي. وعلى هذا يجوز «لوما» بمعنى الخبر، تقول: لوما زيد لضرب عمرو. قال الكسائي: لولا ولوما سواء في الخبر والاستفهام. قال ٱبن مُقْبِل:
لَوْمَا الحياء ولوما الدِّين عبتكماببعض ما فيكما إذ عبتما عَوَرِي
يريد لولا الحياء. وحكى النحاس لوما ولولا وهلا واحد. وأنشد أهل اللغة على ذلك:تعدّون عَقْر النِّيب أفضلَ مَجْدِكمبني ضَوْطَرَى لولا الكَمِيَّ المُقَنّعا
أي هلا تعدون الكمِيّ المقنعا.