التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
٧٥
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٧٦
-الحج

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ } ختم السورة بأن الله اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم لتبليغ الرسالة؛ أي ليس بعثه محمداً أمراً بِدِعيًّا. وقيل: إن الوليد بن المغيرة قال: أو أنزل عليه الذكر من بيننا؛ فنزلت الآية. وأخبر أن الاختيار إليه سبحانه وتعالى. { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ } لأقوال عباده. { بَصِيرٌ } بمن يختاره من خلقه لرسالته. { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } يريد ما قدموا. { وَمَا خَلْفَهُمْ } يريد ما خلفوا؛ مثل قوله في يۤس: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ } [يۤس: 12] يريد ما بين أيديهم «وآثارهم» يريد ما خلفوا. { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ }.