التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ
١١٧
وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ ٱلرَّاحِمِينَ
١١٨
-المؤمنون

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { وَمَن يَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ } أي لا حجة له عليه { فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ } أي هو يعاقبه ويحاسبه. { إِنَّهُ } الهاء ضمير الأمر والشأن. { لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } وقرأ الحسن وقتادة «لا يَفْلَح» ـ بالفتح ـ من كذب وجحد ما جئت به وكفر نعمتي. ثم أمر نبيّه عليه الصلاة والسلام بالاستغفار لتقتدي به الأمة. وقيل: أمره بالاستغفار لأمته. وأسند الثعلبيّ من حديث ابن لَهِيعة عن عبد الله بن هُبيرة عن حَنَش بن عبد الله الصنعانيّ "عن عبد الله بن مسعود أنه مر بمصاب مبتلًى فقرأ في أذنه أفحسِبتم أنما خلقناكم عَبَثاً حتى ختم السورة فبرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا قرأت في أذنه؟ فأخبره، فقال: والذي نفسي بيده لو أن رجلاً موقناً قرأها على جبل لزال"