قوله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } أي المعجزات والحجج النيّرات { فَٱنتَقَمْنَا } أي فكفروا فانتقمنا ممن كفر. { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } «حقًّا» نصب على خبر كان، «ونصر» اسمها. وكان أبو بكر يقف على «حَقًّا» أي وكان عقابنا حقا، ثم قال: { عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } ابتداء وخبر؛ أي أخبر بأنه لا يخلف الميعاد، ولا خُلْف في خبرنا. وروي من حديث أبي الدَّرداء قال: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما من مسلم يَذُبّ عن عرض أخيه إلا كان حقًّا على الله تعالى أن يردّ عنه نار جهنم يوم القيامة ـ ثم تلا ـ وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين" . ذكره النحاس والثعلبيّ والزّمخشرِيّ وغيرهم.