التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
١٠
-الزخرف

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى:{ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً } وصف نفسه سبحانه بكمال القدرة. وهذا ابتداء إخبارٍ منه عن نفسه، ولو كان هذا إخباراً عن قول الكفار لقال الذي جعل لنا الأرض { مَهْداً } فراشاً وبساطاً. وقد تقدّم. وقرأ الكوفيون «مَهْداً» { وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } أي معايش. وقيل طرقاً، لتسلكوا منها إلى حيث أردتم. { لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } فتستدلون بمقدوراته على قدرته. وقيل: «لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» في أسفاركم؛ قاله ابن عيسى. وقيل: لعلكم تعرفون نعمة الله عليكم؛ قاله سعيد بن جبير. وقيل: تهتدون إلى معايشكم.