التفاسير

< >
عرض

أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ
١٣
ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ
١٤
-الدخان

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى:{ أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ } أي من أين يكون لهم التذكُّر والاتعاظ عند حلول العذاب. { وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ } يبيّن لهم الحق، والذِّكْرى والذِّكْر واحد؛ قاله البخاريّ. { ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ } أي أعرضوا. قال ابن عباس: أي متى يتّعظون والله أبعدهم من الاتعاظ والتذكر بعد تولّيهم عن محمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم إيّاه. وقيل: أي أنَّى ينفعهم قولهم: «إِنَّا مُوْمِنُونَ» بعد ظهور العذاب غداً أو بعد ظهور أعلام الساعة، فقد صارت المعارف ضرورية. وهذا إذا جعلت الدخان آية مرتقبة. { وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ } أي عَلّمه بَشَرٌ أو علّمه الكَهَنة والشياطين، ثم هو مجنون وليس برسول.