التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً
٢٨
-الفتح

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } أي يُعْليه على كل الأديان. فالدين اسم بمعنى المصدر، ويستوي لفظ الواحد والجمع فيه. وقيل: أي ليظهر رسوله على الدين كله؛ أي على الدين الذي هو شَرْعه بالحجة ثم باليد والسيف؛ ونسخ ما عداه. { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً } «شَهِيداً» نصب على التفسير، والباء زائدة؛ أي كفى الله شهيداً لنبيّه صلى الله عليه وسلم؛ وشهادته له تبيّن صحة نبوّته بالمعجزات. وقيل: «شَهِيداً» على ما أرسل به؛ لأن الكفار أبَوْا أن يكتبوا: «هذا ما صالح عليه محمد رسول الله».