قوله تعالى:{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ } إشارة إلى قولهم: جئناك بالأثقال والعيال. و «أن» في موضع نصب على تقدير لأن أسلموا. { قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ } أي بإسلامكم. { بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ } «أن» موضع نصب، تقديره بأن. وقيل: لأن. وفي مصحف عبد الله «إِذْ هَدَاكُمْ». { إِنُ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أنكم مؤمنون. وقرأ عاصم «إِنْ هَدَاكُمْ» بالكسر؛ وفيه بُعد؛ لقوله: { إِنُ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }. ولا يقال يَمُنّ عليكم أن يهديكم إن صدقتم. والقراءة الظاهرة «أنْ هَدَاكُمْ». وهذا لا يدل على أنهم كانوا مؤمنين، لأن تقدير الكلام: إن آمنتم فذلك مِنّة الله عليكم. { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } قرأ ابن كثير وابن مُحَيْصن وأبو عمرو بالياء على الخبر، ردًّا على قوله: { قَالَتِ ٱلأَعْرَابُ }. الباقون بالتاء على الخطاب.