التفاسير

< >
عرض

وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْسِبُونَ ٱلإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ
١٢٠
-الأنعام

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { وَذَرُواْ ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ } للعلماء فيه أقوال كثيرة. وحاصلها راجع إلى أن الظاهر ما كان عملاً بالبدن مما نهى الله عنه، وباطنه ما عُقد بالقلب من مخالفَة أمر الله فيما أمر ونهى ـ وهذه المرتبة لا يبلغها إلا من ٱتقى وأحسن؛ كما قال: «ثُمَّ ٱتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ ٱتَّقوا وَأَحْسَنُوا». وهي المرتبة الثالثة حسب ما تقدّم بيانه في «المائدة». وقيل: هو ما كان عليه الجاهلية من الزنا الظاهر وٱتخاذ الحلائل في الباطن. وما قدّمنا جامع لكل إثم وموجب لكل أمر.