التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا ٱلرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ
١٣٤
فَلَماَّ كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ
١٣٥
فَٱنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ
١٣٦
-الأعراف

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ } أي العذاب. وقرىء بضم الراء، لغتان. قال ٱبن جبير: كان طاعوناً مات به من القبط في يوم واحد سبعون ألفاً. وقيل: المراد بالرجز ما تقدم ذكره من الآيات. { بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } «ما» بمعنى الذي، أي بما ٱستودعك من العلم، أو بما ٱختصّك به فنبّأك. وقيل: هذا قَسَم، أي بعهده عندك إلاّ ما دعوت لنا؛ فـ «ما» صلة. { لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا ٱلرِّجْزَ } أي بدعائك لإلۤهك حتى يكشف عنا. { لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ } أي نصدّقك بما جئت به. { وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ } وكانوا يستخدمونهم؛ على ما تقدم. { إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ } يعني أجلهم الذي ضرب لهم في التغريق. { إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } أي ينقضون ما عقدوه على أنفسهم. { فَٱنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ } والْيَمُّ البحر. «وَكَانُوا عَنْهَا» أي النقمة. دلّ عليها «فَانْتَقَمْنَا». وقيل: عن الآيات أي لم يعتبروا بها حتى صاروا كالغافلين عنها.