قوله تعالى: { خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ } أي ذليلة خاضعة، لا يرفعونها لما يتوقعونه من عذاب الله. { وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } أي يغشاهم الهوان. قال قتادة: هو سواد الوجوه. والرهَقُ: الغشيان، ومنه غلام مراهق إذا غشى الاحتلام. رهِقه (بالكسر) يرهَقه رَهَقاً أي غَشِيَه، ومنه قوله تعالى:
{ { وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ } [يونس:26]. { ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ } أي يوعدونه في الدنيا أن لهم فيه العذاب. وأخرج الخبر بلفظ الماضي لأن ما وعد الله به يكون ولا محالة.