التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ
٤١
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
٤٢
كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٤٣
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
٤٤
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٥
-المرسلات

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ } أخبر بما يصير إليه المتقون غداً، والمراد بالظلال ظلال الأشجار وظلال القصور مكان الظلّ في الشعب الثلاث. وفي سورة يۤس { { هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى ٱلأَرَآئِكِ مُتَّكِئُونَ } }. [يۤس: 56] { وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } أي يتمنون. وقراءة العامة «ظِلاَلٍ». وقرأ الأعرج والزهريّ وطلحة «ظُلَلٍ» جمع ظُلّة يعني في الجنة. { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ } أي يقال لهم غداً هذا بدل ما يقال للمشركين { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ }. فـ «ـكُلُوا وَٱشْرَبُوا» في موضع الحال من ضمير «الْمُتَّقِينَ» في الظرف الذي هو «فِي ظِلاَلٍ» أي هم مستقرّون «فِي ظِلاَلٍ» مقولاً لهم ذلك. { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } أي نثيب الذين أحسنوا في تصديقهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وأعمالهم في الدنيا.