التفاسير

< >
عرض

وَهَدَيْنَاهُ ٱلنَّجْدَينِ
١٠
-البلد

الجامع لاحكام القرآن

يعني الطريقين: طريق الخير وطريق الشر. أي بيناهما له بما أرسلناه من الرسُل. والنجد. الطريق في ارتفاع. وهذا قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما. وروى قتادة قال: ذُكِر لنا أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: "يا أَيُّها الناسُ، إِنَّما هما النَّجْدان: نجد الخير، ونجد الشر، فلِم نجعل نجد الشر أحب إليك من نجد الخير" . ورُوي عن عكرمة قال: النَّجدان: الثديان. وهو قول سعيد بن المسيّب والضحاك، وروِي عن ابن عباس وعليّ رضي الله عنهما؛ لأنهما كالطريقين لحياة الولد ورزقه. فالنجد: العُلُوّ، وجمعه نُجُود؛ ومنه سُمِّيَتْ «نجد»، لارتفاعها عن انخفاض تِهامة. فالنجدان: الطريقان العاليان. قال امرؤ القيس:

فريقان منهمْ جازعٌ بَطْنَ نخلةٍوآخرُ منهم قاطِعٌ نجدَ كَبْكَبِ