أي فقيراً لا مال لك. { فَأَغْنَىٰ } أي فأغناك بخديجة رضي الله عنها؛ يقال: عال الرجل يعِيل عَيلة: إذا افتقر. وقال أُحَيحة بن الجُلاح:
فما يَدْرِي الفقيرُ متى غِناهُوما يدْرِي الغنِيّ متى يَعِيل
أي يفتقر. وقال مقاتل: فرضَّاك بما أعطاك من الرزق. وقال الكلبِيّ: قنعك بالرزق. وقال ابن عطاء: ووجدك فقير النفس، فأغنى قلبك. وقال الأخفش: وجدك ذا عيال؛ دليله «فأغنى». ومنه قول جرير: الله أنزلَ في الكتاب فريضةًلابن السبيل ولِلْفقير العائل
وقيل: وجدك فقيراً من الحُجَج والبراهين، فأغناك بها. وقيل: أغناك بما فتح لك من الفتوح، وأفاءه عليك من أموال الكفار. القشيرِي: وفي هذا نظر؛ لأن السورة مكية، وإنما فرض الجهاد بالمدينة. وقراءة العامة «عائلاً». وقرأ ابن السميقع «عَيِّلا» بالتشديد؛ مثل طيب وهين.