التفاسير

< >
عرض

وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ
٣
-التين

الجامع لاحكام القرآن

يعني مكة. سماه أميناً لأنه آمن؛ كما قال: { { أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً } [العنكبوت: 67] فالأمين: بمعنى الآمن؛ قاله الفرّاء وغيره. قال الشاعر:

أَلَمْ تَعلَمِي يا أَسْمُ ويْحَكِ أَنَّنِيحَلَفْتُ يَمِيناً لا أَخُون أَمِينِي

يعني: آمني. وبهذا احتج من قال: إنه أراد بالتين دمشق، وبالزيتون بيت المقدِس. فأقسم الله بجبل دِمَشْق، لأنه مأوى عيسى عليه السلام، وبجبل بيت المقدس، لأنه مَقام الأنبياء عليه السلام، وبمكة لأنها أَثَر إبراهيم ودار محمد صلى الله عليهما وسلم.