التفاسير

< >
عرض

جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ
٨
-البينة

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { جَزَآؤُهُمْ } أي ثوابهم. { عِندَ رَبِّهِمْ } أي خالقهم ومالكهم. { جَنَّاتُ } أي بساتين. { عَدْنٍ } أي إقامة. والمفسرون يقولون: «جَناتُ عَدْنٍ» بُطْنانُ الجَنَّةِ، أي وَسَطُها؛ تقول: عَدَن بالمكان يَعْدِن (عَدْنا وعُدُونا): أقام. ومعدِن الشيء: مَرْكزه ومستقرُّه. قال الأعشى:

وإنْ يُسْتضافوا إلى حُكْمِهِيُضَافُوا إلى رَاجِح قَدْ عَدَنْ

{ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } لا يَظْعَنون ولا يموتون. { رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ } أي رضِي أعمالهم؛ كذا قال ابن عباس. { وَرَضُواْ عَنْهُ } أي رَضُوا هم بثواب الله عز وجل. { ذَلِكَ } أي الجنة. { لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } أي خاف ربّه، فتناهى عن المعاصي.