التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١٢
-يونس

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَـٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا } لإزالته مخلصاً فيه. { لِجَنبِهِ } ملقى لجنبه أي مضطجعاً. { أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا } وفائدة الترديد تعميم الدعاء لجميع الأحوال أو لأصناف المضار. { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ } يعني مضى على طريقته واستمر على كفره أو مر عن موقف الدعاء لا يرجع إليه. { كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا } كأنه لم يدعنا فخفف وحذف ضمير الشأن كما قال:

وَنَحْرٌ مُشْرِقُ اللَّوْن كَأْن ثَدْيَاهُ حُقَّان

{ إِلَىٰ ضُرّ مَّسَّهُ } إلى كشف ضر. { كَذٰلِكَ } مثل ذلك التزيين. { زُيّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } من الانهماك في الشهوات والإِعراض عن العبادات.