التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ
٣١
-يونس

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلأَرْضِ } أي منهما جميعاً فإن الأرزاق تحصل بأسباب سماوية ومواد أرضية أو { مِنْ } كل واحد منهما توسعة عليكم. وقيل من لبيان من على حذف المضاف أي من أهل السماء والأرض. { أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلأَبْصَـٰرَ } أم من يستطيع خلقهما وتسويتهما، أو من يحفظهما من الآفات مع كثرتها وسرعة انفعالها من أدنى شيء. { وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَىَّ مِنَ ٱلْمَيّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيّتَ مِنَ ٱلْحَىّ } ومن يحيي ويميت، أو من ينشىء الحيوان من النطفة والنطفة منه. { وَمَن يُدَبّرُ ٱلأَمْرَ } ومن يلي تدبير أمر العالم وهو تعميم بعد تخصيص. { فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ } إذ لا يقدرون على المكابرة والعناد في ذلك لفرط وضوحه. { فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } أنفسكم عقابه بإشراككم إياه ما لا يشاركه في شيء من ذلك.