التفاسير

< >
عرض

ٱلْقَارِعَةُ
١
مَا ٱلْقَارِعَةُ
٢
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ
٣
يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ
٤
وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ
٥
فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ
٦
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
٧
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
٨
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ
٩
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ
١٠
نَارٌ حَامِيَةٌ
١١
-القارعة

انوار التنزيل واسرار التأويل

مكية، وآيها ثمان آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ ٱلْقَارِعَةُ مَا ٱلْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } سبق بيانه في «الحاقة».

{ يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم، وانتصاب { يَوْمَ } بمضمر دلت عليه { ٱلْقَارِعَةُ }.

{ وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ } كالصوف ذي الألوان. { ٱلْمَنفُوشِ } المندوف لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو.

{ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوٰزِينُهُ } بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.

{ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ } في عيش. { رَّاضِيَةٍ } ذات رضا أو مرضية.

{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوٰزِينُهُ } بأن لم يكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته.

{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } فمأواه النار المحرقة والهاوية من أسمائها ولذلك قال:

{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ } ذات حمى.

عن النبي صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة القارعة ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة" .