مكية، وآيها ثمان آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
{ ٱلْقَارِعَةُ مَا ٱلْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } سبق بيانه في «الحاقة».
{ يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم، وانتصاب { يَوْمَ } بمضمر دلت عليه { ٱلْقَارِعَةُ }.
{ وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ } كالصوف ذي الألوان. { ٱلْمَنفُوشِ } المندوف لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو.
{ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوٰزِينُهُ } بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.
{ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ } في عيش. { رَّاضِيَةٍ } ذات رضا أو مرضية.
{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوٰزِينُهُ } بأن لم يكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته.
{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } فمأواه النار المحرقة والهاوية من أسمائها ولذلك قال:
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ } ذات حمى.
عن النبي صلى الله عليه وسلم
"من قرأ سورة القارعة ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة" .