التفاسير

< >
عرض

بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
٨٦
-هود

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ بَقِيَّتُ ٱللَّهِ } ما أبقاه لكم من الحلال بعد التنزه عما حرم عليكم. { خَيْرٌ لَّكُمْ } مما تجمعون بالتطفيف. { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } بشرط أن تؤمنوا فإن خيريتها باستتباع الثواب مع النجاة وذلك مشروط بالإِيمان. أو إن كنتم مصدقين لي في قولي لكم. وقيل البقية الطاعة كقوله: { { وَٱلْبَـٰقِيَاتُ ٱلصَّـٰلِحَاتُ } [الكهف: 46] وقرىء «تقية» الله بالتاء وهي تقواه التي تكف عن المعاصي.

{ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } أحفظكم عن القبائح، أو أحفظ عليكم أعمالكم فأجازيكم عليها وإنما أنا ناصح مبلغ وقد أعذرت حين أنذرت، أو لست بحافظ عليكم نعم الله لو لم تتركوا سوء صنيعكم.