التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِي ٱلْمُتَصَدِّقِينَ
٨٨
-يوسف

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ } بعدما رجعوا إلى مصر رجعة ثانية. { مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ } شدة الجوع. { وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ } رديئة أو قليلة ترد وتدفع رغبة عنها، من أزجيته إذا دفعته ومنه تزجية الزمان. قيل كانت دراهم زيوفاً وقيل صوفاً وسمناً. وقيل الصنوبر والحبة الخضراء. وقيل الأقط وسويق المقل. { فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ } فأتمم لنا الكيل. { وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا } برد أخينا أو بالمسامحة وقبول المزجاة، أو بالزيادة على ما يساويها. واختلف في أن حرمة الصدقة تعم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو تختص بنبينا صلى الله عليه وسلم. { إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِى ٱلْمُتَصَدّقِينَ } أحسن الجزاء والتصدق التفضل مطلقاً، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام في القصر "هذه صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته" لكنه اختص عرفاً بما يبتغي به ثواب من الله تعالى.