التفاسير

< >
عرض

وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ
٢٢
-الرعد

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَالَّذِينَ صَبَرُواْ } على ما تكرهه النفس ويخالفه الهوى. { ٱبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ } طلباً لرضاه لا لجزاء وسمعة ونحوهما. { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ } المفروضة. { وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } بعضه الذي وجب عليهم إنفاقه. { سِرّا } لمن لم يعرف بالمال. { وَعَلاَنِيَةً } لمن عرف به. { وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيّئَةَ } ويدفعونها بها فيجازون الإِساءة بالإِحسان، أو يتبعون السيئة الحسنة فتمحوها. { أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } عاقبة الدنيا وما ينبغي أن يكون مآل أهلها وهي الجنة، والجملة خبر الموصولات إن رفعت بالابتداء وإن جعلت صفات لأولي الألباب فاستئناف بذكر ما استوجبوا بتلك الصفات.