التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً
٤٧
-الكهف

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَيَوْمَ نُسَيّرُ ٱلْجِبَالَ } واذكر يوم نقلعها ونسيرها في الجو، أو نذهب بها فنجعلها هباء منبثاً. ويجوز عطفه على { عِندَ رَبّكَ } أي الباقيات الصالحات خير عند الله ويوم القيامة. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر تسير بالتاء والبناء للمفعول وقرىء «تسير» من سارت. { وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً } بادية برزت من تحت الجبال ليس عليها ما يسترها، وقرىء «وترى» على بناء المفعول. { وَحَشَرْنَـٰهُمْ } وجمعناهم إلى الموقف، ومجيئه ماضياً بعد { نُسَيّرُ } { وَتَرَى } لتحقق الحشر أو للدلالة على أن حشرهم قبل التسيير ليعاينوا ويشاهدوا ما وعد لهم، وعلى هذا تكون الواو للحال بإضمار قد. { فَلَمْ نُغَادِرْ } فلم نترك. { مّنْهُمْ أَحَداً } يقال غادره وأغدره إذا تركه ومنه الغدر لترك الوفاء والغدير لما غادره السيل، وقرىء بالياء.