التفاسير

< >
عرض

يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَٱجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً
٦
-مريم

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ } صفتان له وجزمهما أبو عمرو والكسائي على أنهما جواب الدعاء، والمراد وراثة الشرع والعلم فإن الأنبياء لا يورثون المال. وقيل يرثني الحبورة فإنه كان حبراً، ويرث من آل يعقوب الملك، وهو يعقوب بن إسحاق عليهما الصلاة والسلام. وقيل يعقوب كان أخا زكريا أو عمران بن ماثان من نسل سليمان عليه السلام. وقرىء «يرثني وارث آل يعقوب» على الحال من أحد الضميرين، وأو «يرث» بالتصغير لصغره، و وارث من آل يعقوب على أنه فاعل { يَرِثُنِى } وهذا يسمى التجريد في علم البيان لأنه جرد عن المذكور أولاً مع أنه المراد. { وَٱجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً } ترضاه قولاً وعملاً.