التفاسير

< >
عرض

وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً
٧١
-مريم

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَإِن مِّنكُمْ } وما منكم التفات إلى الإِنسان ويؤيده أنه قرىء { وَإِن منهم }. { إِلاَّ وَارِدُهَا } إلا واصلها وحاضر دونها يمر بها المؤمنون وهي خامدة وتنهار بغيرهم. وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام سئل عنه فقال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة قال بعضهم لبعض: أليس قد وعدنا ربنا أن نرد النار، فيقال لهم: قد وردتموها وهي خامدة». وأما قوله تعالى: { { أُوْلَـئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } [الأنبياء: 101] فالمراد عن عذابها. وقيل ورودها الجواز على الصراط فإنه ممدود عليها. { كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً } كان ورودهم واجباً أوجبه الله على نفسه وقضى به بأن وعد به وعداً لا يمكن خلفه. وقيل أقسم عليه.