{ وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلاَ ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } مبالغة في إقناط الرسول صلى الله عليه وسلم من إسلامهم، فإنهم إذا لم يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم، فكيف يتبعون ملته. ولعلهم قالوا مثل ذلك فحكى الله عنهم ولذلك قال: { قُلْ } تعليماً للجواب. { إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلْهُدَىٰ } أي هدى الله الذي هو الإسلام هو الهدى إلى الحق، لا ما تدعون إليه. { وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم } آراءهم الزائفة. والملة ما شرعه الله تعالى لعباده على لسان أنبيائه، من أمللت الكتاب إذا أمليته، والهوى: رأي يتبع الشهوة { بَعْدَ ٱلَّذِي جَاءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ } أي الوحي، أو الدين المعلوم صحته. { مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ } يدفع عنك عقابه وهو جواب لئن.