التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
٦٣
-البقرة

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَـٰقَكُمْ } باتباع موسى والعمل بالتوراة. { وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ } حتى أعطيتم الميثاق، روي أن موسى عليه الصلاة والسلام لما جاءهم بالتوراة فرأوا ما فيها من التكاليف الشاقة كبرت عليهم وأبوا قبولها، فأمر جبريل عليه السلام فقلع الطور فظلله فوقهم حتى قبلوا. { خُذُواْ } على إرادة القول: { مَا ءاتَيْنَـٰكُم } من الكتاب { بِقُوَّةٍ } بجد وعزيمة. { وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ } ادرسوه ولا تنسوه، أو تفكروا فيه فإنه ذكر بالقلب، أو اعملوا به. { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } لكي تتقوا المعاصي، أو رجاء منكم أن تكونوا متقين. ويجوز عند المعتزلة أن يتعلق بالقول المحذوف، أي: قلنا خذوا واذكروا إرادة أن تتقوا.