التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ
٥١
-الأنبياء

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا إِبْرٰهِيمَ رُشْدَهُ } الاهتداء لوجوه الصلاح وإضافته ليدل على أنه رشد مثله وأن له شأناً. وقرىء { رشده } وهو لغة. { مِن قَبْلُ } موسى وهرون أو محمد عليه الصلاة والسلام. وقيل من قبل استنبائه أو بلوغه حيث قال: { { إِنّى وَجَّهْتُ } [الأنعام: 79] { وَكُنَّا بِهِ عَـٰلِمِينَ } علمنا أنه أهل لما آتيناه، أو جامع لمحاسن الأوصاف ومكارم الخصال وفيه إشارة إلى أن فعله سبحانه وتعالى باختيار وحكمة وأنه عالم بالجزئيات.