التفاسير

< >
عرض

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ ٱلأَنْعَامِ فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ
٣٤
-الحج

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَلِكُلّ أُمَّةٍ } ولكل أهل دين. { جَعَلْنَا مَنسَكًا } متعبداً أو قرباناً يتقربون به إلى الله، وقرأ حمزة والكسائي بالكسر أي موضع نسك. { لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ } دون غيره ويجعلوا نسيكتهم لوجهه، علل الجعل به تنبيهاً على أن المقصود من المناسك تذكر المعبود. { عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلأَنْعَامِ } عند ذبحها، وفيه تنبيه على أن القربان يجب أن يكون نعماً. { فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وٰحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ } أخلصوا التقرب أو الذكر ولا تشوبوه بالإِشراك. { وَبَشّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ } المتواضعين أو المخلصين فإن الإِخبات صفتهم.