التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٦
-الحج

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ ذٰلِكَ } إشارة إلى ما ذكر من خلق الإِنسان في أطوار مختلفة وتحويله على أحوال متضادة، وإحياء الأرض بعد موتها وهو مبتدأ خبره: { بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ } أي بسبب أنه الثابت في نفسه الذي به تتحقق الأشياء. { وَأَنَّهُ يُحْىِ الْمَوْتَى } وأنه يقدر على إحيائها وإلا لما أحيا النطفة والأرض الميتة. { وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } لأن قدرته لذاته الذي نسبته إلى الكل على سواء، فلما دلت المشاهدة على قدرته على إحياء بعض الأموات لزم اقتداره على إحياء كلها.