التفاسير

< >
عرض

إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
٥٩
-آل عمران

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ } إن شأنه الغريب كشأن آدم عليه الصلاة والسلام. { خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ } جملة مفسرة للتمثيل مبينة لما به الشبه، وهو أنه خلق بلا أب كما خلق آدم من التراب بلا أب وأم، شبه حاله بما هو أغرب منه إفحاماً للخصم وقطعاً لمواد الشبهة والمعنى خلق قالبه من التراب. { ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن } أي أنشأه بشراً كقوله تعالى: { { ثُمَّ أَنشَأْنَا خَلْقًا آخَرَ } [المؤمنون: 14] أو قدر تكوينه من التراب ثم كونه، ويجوز أن يكون ثم لتراخي الخبر لا المخبر. { فَيَكُونُ } حكاية حال ماضية.