التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً
١٢٤
-النساء

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ } بعضها أو شيئاً منها فإن كل أحد لا يتمكن من كلها وليس مكلفاً بها. { مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ } في موضع الحال من المستكن في يعمل، و { مِنْ } للبيان أو من الصالحات أي كائنة من ذكر أو أنثى ومن للابتداء. { وَهُوَ مُؤْمِنٌ } حال شرط اقتران العمل بها في استدعاء الثواب المذكور وتنبيهاً على أنه لا اعتداد به دونه فيه. { فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً } بنقص شيء من الثواب وإذا لم ينقص ثواب المطيع فبالحري أن لا يزاد عقاب العاصي، لأن المجازي أرحم الراحمين، ولذلك اقتصر على ذكره عقيب الثواب. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر { يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ } هنا وفي «غافر» و «مريم» بضم الياء وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء.