التفاسير

< >
عرض

طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ
٢١
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَتُقَطِّعُوۤاْ أَرْحَامَكُمْ
٢٢
-محمد

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } استئناف أي أمرهم { طَاعَةٌ } أو { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } خير لهم، أو حكاية قولهم لقراءة أُبيّ «يقولون طاعة». { فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ } أي جد وهو لأصحاب الأمر، وإسناده إليه مجاز وعامل الظرف محذوف، وقيل { فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ } أي فيما زعموا من الحرص على الجهاد أو الإِيمان. { لَكَانَ } الصدق. { خَيْراً لَّهُمْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ } فهل يتوقع منكم. { إِن تَوَلَّيْتُمْ } أمور الناس وتأمرتم عليهم، أو اعرضتم وتوليتم عن الإِسلام. { أَن تُفْسِدُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ } تناحراً على الولاية وتجاذباً لها، أو رجوعاً إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من التغاور ومقاتلة الأقارب، والمعنى أنهم لضعفهم في الدين وحرصهم على الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك منهم من عرف حالهم ويقول لهم: هل عسيتم، وهذا على لغة الحجاز فإن بني تميم لا يلحقون الضمير به وخبره { أَن تُفْسِدُواْ } و { إِن تَوَلَّيْتُمْ } اعتراض، وعن يعقوب { تَوَلَّيْتُمْ } أي إن تولاكم ظلمة خرجتم معهم وساعدتموهم في الإِفساد وقطيعة الرحم { وَتُقَطّعُواْ } من القطع، وقرىء { تقطعوا } من التقطع.