التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَآءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ
٧٠
-المائدة

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرٰءيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً } ليذكروهم وليبينوا لهم أمر دينهم. { كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ } بما يخالَف هواهم من الشرائع ومشاق التكاليف. { فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ } جواب الشرط والجملة صفة رسلاً والراجع محذوف أي رسول منهم. وقيل الجواب محذوف دل عليه ذلك وهو استئناف، وإنما جيء بـ { يَقْتُلُونَ } موضع قتلوا على حكاية الحال الماضية استحضاراً لها واستفظاعاً للقتل وتنبيهاً على أن ذلك من ديدنهم ماضياً ومستقبلاً ومحافظة على رؤوس الآي.