{ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ } من البأساء والضراء ولم يتعظوا به. { فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شَيْءٍ } من أنواع النعم مراوحة عليهم بين نوبتي الضراء والسراء، وامتحاناً لهم بالشدة والرخاء إلزاماً للحجة وإزاحة للعلة، أو مكراً بهم لما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال
"مكر بالقوم ورب الكعبة" . وقرأ ابن عامر { فَتَحْنَا } بالتشديد في جميع القرآن ووافقه يعقوب فيما عدا هذا والذي في «الأعراف». { حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ } أعجبوا { بِمَا أُوتُواْ } من النعم ولم يزيدوا غير البطر والاشتغال بالنعم عن المنعم والقيام بحقه سبحانه وتعالى. { أَخَذْنَـٰهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ } متحسرون آيسون.