{ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ } فإنهم يشربونها صرفاً لأنهم لم يشتغلوا بغير الله، وتمزج لسائر أهل الجنة وانتصاب { عَيْناً } على المدح أو الحال { مِن تَسْنِيمٍ } والكلام في الباء كما في
{ يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ } [الإنسان: 6] { إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } يعني رؤساء قريش. { كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ يَضْحَكُونَ } كانوا يستهزئون بفقراء المؤمنين.
{ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ } يغمز بعضهم بعضاً ويشيرون بأعينهم.
{ وَإِذَا ٱنقَلَبُواْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ ٱنقَلَبُواْ فَـٰكِهِينَ } متلذذين بالسخرية منهم، وقرأ حفص «فَكِهِينَ» }.
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُواْ إِنَّ هَـؤُلاَء لَضَالُّونَ } وإذا رأوا المؤمنين نسبوهم إلى الضلال.
{ وَمَا أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ } على المؤمنين. { حَـٰفِظِينَ } يحفظون عليهم أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم.
{ فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ } حين يرونهم أذلاء مغلوبين في النار. وقيل يفتح لهم باب إلى الجنة فيقال لهم اخرجوا إليها، فَإِذَا وصلوا أغلق دونهم فيضحك المؤمنون منهم.
{ عَلَى ٱلأَرَائِكِ يَنظُرُونَ } حال من { يَضْحَكُونَ }.
{ هَلْ ثُوّبَ ٱلْكُفَّارُ } أي هل أثيبوا. { مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } وقرأ حمزة والكسائي بادغام اللام في الثاء.
عن النبي صلى الله عليه وسلم
"من قرأ سورة المطففين سقاه الله مـن الرحيق المختوم يوم القيامة" .