التفاسير

< >
عرض

وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ ٱلْمِكْيَالَ وَٱلْمِيزَانَ إِنِّيۤ أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ
٨٤
-هود

تفسير القرآن العظيم

يقول تعالى: ولقد أرسلنا إلى مدين، وهم قبيلة من العرب كانوا يسكنون بين الحجاز والشام قريباً من معان بلاداً تعرف بهم، يقال لها: مدين، فأرسل الله إِليهم شعيباً، وكان من أشرفهم نسباً، ولهذا قال: { أَخَاهُمْ شُعَيْبًا } يأمرهم بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وينهاهم عن التطفيف في المكيال والميزان { إِنِّىۤ أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ } أي: في معيشتكم ورزقكم، وإِني أخاف أن تسلبوا ما أنتم فيه؛ بانتهاككم محارم الله { وَإِنِّىۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ } أي: في الدار الآخرة.