التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ
٩١
قَالَ يٰقَوْمِ أَرَهْطِيۤ أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
٩٢
-هود

تفسير القرآن العظيم

يقولون { يٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ } ما نفهم { كَثِيرًا } من قولك { وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا } قال سعيد بن جبير والثوري: وكان ضرير البصر، وقال الثوري: كان يقال له خطيب الأنبياء، قال السدي: { وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا } قال: أنت واحد، وقال أبو روق: يعنون ذليلاً؛ لأن عشيرتك ليسوا على دينك { وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَـٰكَ } أي: قومك، لولا معزتهم علينا، لرجمناك، قيل: بالحجارة، وقيل: لسببناك { وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } أي: ليس عندنا لك معزة { قَالَ يٰقَوْمِ أَرَهْطِىۤ أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ } يقول: أتتركوني لأجل قومي، ولا تتركوني إِعظاماً لجناب الرب تبارك وتعالى؛ أن تنالوا نبيه بمساءة؟ وقد اتخذتم كتاب الله { وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً } أي: نبذتموه خلفكم، لا تطيعونه ولا تعظمونه { إِنَّ رَبِّى بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } أي: هو يعلم جميع أعمالكم، وسيجزيكم بها.