يقول تعالى: فعل هؤلاء من المشركين المكذبين بما أرسلت به يا محمد؛ كما فعل الأمم المكذبة قبلهم، ففعلنا بهم ما هو دأبنا، أي: عادتنا وسنتنا في أمثالهم من المكذبين؛ من آل فرعون ومن قبلهم من الأمم المكذبة بالرسل، الكافرين بآيات الله { فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ } أي: بسبب ذنوبهم أهلكهم، وأخذهم أخذ عزيز مقتدر، { إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } أي: لا يغلبه غالب، ولا يفوته هارب.